فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة والمعتقل لدى الاحتلال منذ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024، يعاني من وضع صحي صعب وسط حرمان متعمد من العلاج، فيما فقد 40 كيلو غراما من وزنه.
وأضافت الوزارة في بيان لها نقلا عن محامية الأسير الطبيب حسام أبو صفية، عقب زيارة أجرتها له، أن حالته الصحية صعبة في ظل الحرمان المتعمد من العلاج.
ووصفت محامية أبو صفية الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجون بالوحشية، مؤكدة تعرضه "للضرب المتواصل خلال التحقيق"، وفق البيان.
وأوضحت أن أبو صفية فقد "40 كيلو غراما من وزنه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب".
ولأكثر من مرة، قال معتقلون فلسطينيون أفرجت قوات الاحتلال عنهم بعد اعتقالهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إنهم يتعرضون لتجويع وإهمال طبي متعمد داخل السجون، وهذا ما أكدته تقارير حقوقية.
وفي السياق، شددت الوزارة على أن "الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية وصعبة"، حيث تفرض عليهم قوات الاحتلال قيودا مشددة.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الإبادة الجماعية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 360 من الطواقم الطبية في القطاع، بينهم أطباء ذوي خبرة وتخصصات مهمة حُرم منها المرضى والجرحى.
وطالبت الوزارة الجهات المعنية بـ"التدخل العاجل لتجريم ممارسات الاحتلال بحق الأسرى من الطواقم الطبية والضغط للإفراج عنهم".
وفي فبراير/ شباط الماضي، نشر الإعلام العبري للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي.
فيما ثبتت محكمة إسرائيلية، نهاية مارس/ آذار الماضي، أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر، وفق بيان لمكتب إعلام الأسرى.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
واعتقل أبو صفية في 27 ديسمبر الماضي، عقب اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وإخراجه منها تحت تهديد السلاح، بعد تدميره للمستشفى وإخراجه عن الخدمة.